فيما وُصِف بأنه أحدث مظاهر التوتر في العلاقات الإسرائيلية- التركية، قررت إحدى سلاسل المقاهي الإسرائيلية الكبرى وقف بيع القهوة التركية، فيما قررت شركة طيران إسرائيلية ومؤسسات عمالية مقاطعة تركيا سياحيًا.
وقال مدير التسويق في شبكة "إيلان" للمقاهي مايكل شتيج لصحيفة "يديعوت أحرونوت ": "قررنا وقف بيع قهوة إستانبول، وهي اختصاص شبكتنا من القهوة التركية، إلى حين تسوية الأمور"، في إشارة إلى التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وسلطات الاحتلال على خلفية العدوان الإسرائيلي الهمجي الأخير على قطاع غزة المُحاصر منذ يونيو 2007.
وأضاف شتيج قائلاً: "يمكن لكلّ فرد أن يتصرف على طريقته، إنها مساهمتنا البسيطة الرمزية في التعامل مع الموقف التركي إزاءنا".
وتجدّد التوتر بين أنقرة وسلطات الاحتلال الأسبوع الماضي إثر إلغاء تركيا الجانب الدولي من مناورات "نسر الأناضول" السنوية بعد أن استبعدت منها سلاح الجوّ الإسرائيلي. وهذا الأسبوع، انتقدت إسرائيل بثّ مسلسل تلفزيوني على التلفزيون الحكومي يظهر جنودًا إسرائيليين يقتلون عن عمد أطفالاً فلسطينيين، بينهم طفل رضيع، بدم بارد.
على صعيد التوتر بين تركيا وإسرائيل أيضًا، دعا المسئول في شركة الطيران الإسرائيلية (العال) يوسي ليفي في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إلى مقاطعة المواقع السياحية التركية.
وأضاف ليفي: "سنتشاور مع كبرى لجان الشركات الإسرائيلية لكي يقاطع الموظفون تركيا خلال العطلة المقبلة في عيد الفصح اليهودي" التي تبدأ في الخامس من أبريل المقبل، وتوقع أن يشمل قرار المقاطعة نحو 80 ألف سائح إسرائيلي، وتشكل المواقع السياحية التركية وجهة سياحية رئيسية بالنسبة للإسرائيليين.
كما قررت بعض الشركات والمؤسسات الإسرائيلية مقاطعة تركيا- بسبب التدهور الأخير في العلاقات بينهما خاصة بعد عرض المسلسل التركي حول غزة- وذلك بعدم إرسال موظفيها في الصيف المقبل لإجازات في تركيا.
ومن هذه المؤسسات: شركة الكهرباء، والصناعات العسكرية، وتنوفا، وتديران، والصناعات الكيماوية في حيفا، وبيزك، ورفائيل، ومكتب وزارة التجارة والصناعة، وإيجد، وإل عال، ومستشفى مئير في كفار سابا، وجامعة التخنيون، وغيرها.
وحاولت بعض الجهات المذكورة مقاطعة الأماكن السياحية التركية بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وفي أعقاب تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بدعمه للفلسطينيين، ومغادرته إحدى جلسات منتدى دافوس بسويسرا في يناير؛ إثر ملاسنة مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز، احتجاجًا على الحرب على غزة، التي استشهد فيها أكثر 1400 فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل مقتل 13 إسرائيليًا فقط، بينهم ثلاثة مدنيين، بحسب تقديرات منظمات حقوقية.
ســــــــــــــــيموو